لا شك أن تواجد مصر بين أشقائها الأفارقة خلال حقبة ماضية استطاع أن يمثل نموذجا لما يجب أن يكون عليه العلاقات بين مجموعة من الدول يجمعها الكثير من الجغرافيا و التاريخ ، مصر أرتبطت مبكرا بشرق القارة أرتباطا تجاريا منذ عهد الفراعنة و إن ما تم من تباعد في العلاقات نتجرع مرارته الآن متمثلا في قضية نهر النيل، و يدفعنا ذلك إلي التساؤل الا نكتفي بهذا التباعد و تبعاته ؟
مصر _ الغياب الإفريقي
إن ما قدمته مصر طواعية لأشقائها الأفارقة يجب العمل علي إستثماره الآن بصورة مكثفة خاصة مع النمو الإقتصادي المتطرد الذي تنتهجه بعض البلدان و لا سيما بلدان شرق أفريقيا، إن دولة كينيا (الشريك التجاري لمصر في الكوميسا) خاضة مدينة نيروبي من أسرع الإقتصاديات نموا في القارة بالإضافة إلي الطفرة التي تشهدها روندا، وعلى الجانب الأخر فإن مراجعة البيانات الإقتصادية و حجم التبادل التجاري بيننا و بين هذه الدول نري بوضوح ضئالة حجم التبادل التجاري و الإقتصادي بين البلدين.
تابع المزيد:
المساجد في العمارة الإسلامية
قطاع الهندسة المعمارية و الإنشاءات
العمارة هي وعاء الحضارات و تمثل الهوية الثقافية للمجتمعات والتصميم الجيد هو التصميم الذى يلبى إحتياجات المستخدم أيا كانت الوظيفة . و يمكن أن يلعب قطاع الخدمات و خاصة أنشطة البناء و التشييد دورا هاما في دعم العلاقات بين مصر و دول أفريقيا بصفة عامة و تجمع شرق أفريقيا بصفة خاصة حيث يحتل قطاع الخدمات النصيب الأكبر حاليا من ميزانية الدولة و خاصة قطاع التشييد و البناء ، و تمثل الخبرات المصرية في هذا القطاع قاعدة عريضة من المهندسين ، ينسب إليهم فضل تأسيس البنية التحتية للعديد من دول الخليج العربي و لا يخفي علي الكثير منا الدور الذي تنشط به الصين و تركيا حاليا في المشاركة بنسب كبيرة من مشاريع البيئة التحتية في العديد من دول القارة و أثق أننا قادرون بالإرادة و بمساعدة قطاع الشئون الأفريقية بوزارة الخارجية و قوانين محفزه علي استعادة مكانتنا الإفريقية و تصدر المشهد بما يعود نفعا علي مصر سياسيا و إقتصاديا.