وصف المشروع:

التصميم جاء بشكل يحقق جزء كبير من الموروث الثقافي للعمارة الإسلامية وكون الموقع في مدينة طرابلس فكان يجب أن يتأثر المبنى بالعمارة الأندلسية التي طالما تفاعلت معها مباني هذه المنطقة.

لقد جاء هذا التفاعل في عدة مستويات وعناصر على مستوى التوزيع الداخلي:

الدور الأرضي:

روعيت الخصوصية بشكل كبير حيث تم عمل فصل تام بين كل من أهل البيت والزوار ففي الدور الأرضي نجد أقرب ما يكون إلى المدخل غرفة جلوس الرجال وهي تستقبل الزوار فور دخولهم دون الحاجة إلى الوصول إلى عمق البيت أو حتى جرح حديقته الخاصة.

يلي ذلك جناح نوم للضيوف والذين وقد تستغرق زيارتهم عدة أيام أما في أخر أطراف البيت يقع صالون النساء حيث يتمتع بأعلى خصوصية على مستوى الدور الأرضي ويتوسط ذلك كله كل من الصالون الرسمي ذو الإطلالة على حمام السباحة وغرفة الطعام وخدمات هذه المنطقة من مطبخ وخلافه.

الدور الأول:

فهو لأهل البيت بالكامل حيث به جناح خاص لغرفة النوم الرئيسية بكافة ملحقاتها وجناح أخر لنوم الأولاد ويتوسط ذلك كله المعيشة العائلية والتي يمتد جزء منها في تراس خارجي وتطل بالكامل على حمام السباحة بالإضافة إلى كافة الخدمات المكملة من أوفيس ودورات مياه وخلافه بالإضافة إلى المكتبة كركن ثقافي أساسي في هذا الدور.

دور البدروم:

تم استغلال البدروم بحيث يستوعب كافة الخدمات من غرف ماكينات وجراج للسيارات وغرفة للسائق وأخرى للحارس بالإضافة إلى المخازن وصالة ألعاب، وتم ربط ذلك بباقي الأدوار عن طريق سلم خدمي ومصعد كما تم ربط أيضاً غرفة الألعاب وغرفة تغيير الملابس بالحديقة عن طريق سلم خارجي يصل إلى حمام السباحة بسهولة.

تشكيل المبنى:

ولقد جاء تشكيل الكتلة محققاً أكبر قدر ممكن من الخصوصية والتفاعل البيئي حيث التفت الكتلة بشكل يحتضن حمام السباحة والحديقة الرئيسية لحمايته من الجار فشكلت شبه فناء مفتوح من الركن الشمالي الغربي والتي تدخل منه الرياح المحببة للحديقة والفراغات المختلفة.

الواجهات:

أما على مستوى التشطيب فقد تم استخدام الحجر الهاشمي بالإضافة إلى الأخشاب بكثرة لتأكيد الطابع مع استخدام ألوان Earth Color في كافة التشطيبات والتي تعطي إحساس بالحميمية للمستخدم وتم استخدام الأسقف المائلة مع القرميد في بعض الأجزاء من المبنى لكثرة الأمطار في هذه المنطقة.